لاحظنا فى الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى مقاطعة باركيول أفرادا يتحدثون تارة باسم الساكنة وأخرى باسم شباب المقاطعة دون توضيح يلامس هموم الساكنة اويجسد دور الشباب الهادف ، ودون طرح حلول لمشاكل المقاطعة مما جعلنا نتساءل عن خلفية أولئك وأبعاد دوافعهم السياسية ومن يقف وراء تلك التحركات ، ومن هنا فاننا ومن خلال هذا المنبر (موريتانيا 13) ندعوا أولئك الأفراد وغيرهم ممن يهمه الأمر اويتبنى هموم المقاطعة الى كلمة سواء الا وهي: الاتحاد وتضافر الجهود وتقديم المصلحة العامة ونبذ الخلافات وشق الصفوف التى لا تخدم احدا، ولاشك ان لهذه المنطقة من ارض الوطن خصوصيتها فى نفوس الموريتانيين ومكانة علمية وثقافية ووزنًا اجتماعيًا ضاربًا فى اعماق التاريخ يحسدونكم عليه الحاسدون ويتمنوه لكم المنصفون ،شاع وذاع وحملتم لواءه جيلا عن جيل ونشره سفراؤكم العلميون (من العلماء والشعراء) فى الأزهر الشريف والمدينة المنورة وبغداد وفاس كما ينتهى نسب الكرم والعلم اليكم ،الا ان هذا المجد التليد وهذه التركة الثقيلة تحتاجان منكم اليوم اكثر من ذى قبل جهدًا وتماسكا وتنسيقا.
ومن هنا أهيب بشاب المقاطعة الى الترفع عن سفاسف الأمور وان لايكونوا وقودًا لصراعات شخصية ضيقة لا تخدم مصلحة المقاطعة التى يجب ان تكون حقا لجميع الفئات والمكونات الأصلية والحديثة فى المقاطعة.
فأنتم جيل المستقبل وقادته.
وكما قال الشاعر المهلب بن أبي صفرة:
كُونُوا جَمِيعـــاً يَا بَنِيَّ إِذَا اعْتَرَى
خَطْبٌ وَلاَ تَتَفَرّقُوا آحَـــــادَا***
تَأبَى الرِمَاحُ إِذَا اجْتَمَعْنَ تَكَسُّراً
وَإِذَا افْتَرَقْنَ تَكَسَّرَتْ أفْـــــــرَادَا
المدير الناشر : يحي مقامه