يلعب حظر التجوال دورا كبيرا في تزايد الجريمة وذلك لسببين وثالث مسكوت عنه:
الأول: أن حركة المارة كانت تستمر إلى وقت متأخر مما يشكل حرجا للصوص ويوفر الحماية للضحية المستغيث.
الثاني: بتوقيف حظر التجوال يتفرغ الساهرون على الأمن للشوارع الضيقة محل التهمة بدل المرابطة عند ملتقيات الطرق واستفزاز أصحاب السيارات.
بطرح أسئلة سخيفة من قبيل : أين كنت؟ ماعلاقتك بمن تحمل معك؟ ما وجهتك؟ ....
في حين هناك أسئلة أخرى تطرح على مواطنين اقتحمت عليهم بيوتهم من قبيل:
أين تخبئ نقودك ؟ اختاري بين أن نغتصب الكبرى أو الصغرى؟ - هذا طبعا بعد الحصول على كل مايريده اللصوص من النقود والمتاع- ضف إلى ذلك أوامر من قبيل : اختر ( ي) بين السكوت بغير الإرادة أو الموت .
كل هذا له أسباب كثيرة منها أن ثلة من هذا الشعب لاتشبع تتبادل مناصب نهب الثروة ؛ ويحرم من تلك الثروة كل من ليس له سلف في نهبها.
وأخشى ما أخشاه أن نرى رجالا من النخبة المثقفة ذات الكفاءة العالية تمارس السطو بطريقة أكثر احترافية ولكن ليس في الأحياء الشعبية بل على مكاتب الوزراء والموظفين السامين ودورهم انتقاما لتهميشهم وإذا تشكلت عصبة في هذا الاتجاه سيكون السطو بدأ من الأسفل وانتهى في الأعلى لأن جل مايحدث من جرائم الآن هو في الأحياء الشعبية لأن طابع الأهمال في النهار يتبعه إهمال الليل
حسبنا الله ونعم الوكيل