رَفْضُ استقبال المُعزّين أو امتناع البعض ( كما أُشِيعَ) عن تقديم التعازي هي عادة سيئة جديدة على أهل هذه البلاد ، عندنا للموت حرمة كما للحزن ، ولا شماتة فى الموت ، فما منع الخلاف السياسي يوما متخاصمين ( سياسيا ) إلى رفض قبول التعازي ولا أمتنع أحد عن تقديمها نتيجة لخلاف أما ، فهي حق المسلم على أخيه المسلم لما فيها من المواساة وجبر الخواطر والتواصي على الصبر ، والأسوء من ذلك كله هو التمييز بين المعزين- أقبل تعزية هذه الجهة وأرفض أخري - وعلة ذلك خلاف سياسي ومسار قضائي لاغُلُو في إجراءاته ، الدولة بأجهزتها التنفيذية وعلي لسان الناطق الرسمي باسمها المختار ولد داهي قال (بأن الملف بدأ تحقيقا برلمانيا حيث اكتشف شبهات نقلها، وفق الدستور، إلى سلطات أخرى، وقد أثبت القضاء قرائن أسس عليها اتهامات بالفساد وتبييض الأموال ولا عاصم من القضاء إلا القضاء، ولا عاصم في موريتانيا إلا الدستور)
وعليه لماذا يسعي الرئيس السابق إلى تسييس ملفه القضائي !
يذكر أن الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز هو أول من بدأ تسييس الجنازات في موريتانيا حين رفض زيارة ولد الشافعي لعيادة والده وهو يحتضر ومنع زوجته وأطفاله من أن يكونوا إلى جانبه - والامام الشافعي رحمه الله ليس نكرة ولا هو شخص عادي في أهله ولا في إفريقيا - وبعد ذلك رفض حضور ولد بوعماتو وقد توفيت والدته دون أن يتمكن من رؤيتها أو أخذ التعازي بعد وفاتها ، وقد أسالت وفاة الرئيس أعل ودفنه بسرعة حبرا كثيرا ...!
والأغرب من هذا كله كونه يتبجح بالقول بأنه لم يحضر جنازة الرئيس الأسبق سيدي ولد الشيخ عبد الله ولم يعزي فيه فهو بذلك لم يراعي مشاعر قريب أو صديق للراحل !
علي من يقع اللوم من رفض قبول التعزية أو من منع الآخرين من تلقي التعازي في آبائهم وأمهاتهم ، أي غربال تنظرون منه لكل هذه الأفعال أم أن لكل جنازة غربال عندكم...!!!
من لم يراعي حرمة الموت فلن يخجل من إستدرار التعاطف بآلام الآخرين
الله أسأل أن يرحم موتانا وموتى المسلمين ويربط على قلوب الحزانى ويداوى آلامهم