لم أري فيما مررت به من بلاد العرب شعبا أكثر تعلقا بالسياسة من الشعب الموريتاني، ولم أر فيما رأيت أو سمعت نخبا أكثر تملقا للحكام من النخب الموريتانية،
وكنت أجهل أسباب ذلك، لأن النخب هم مكينة قاطرة تقدم الدول وبهم تتقدم أو تتخلف، وعلى خطاهم تسير شعوبهم، حتى تبين لى أن السبب الحقيقي وراء ذلك التملق هو الخوف الشديد من الجوع ، لأن حكامنا إلا من رحم ربك قسموا الناس على قسمين :
قسم يتباهون فى التملق دون الوقوف عند حد معين فيغدقون عليهم الأموال والوظائف السامية
وقسم يحافظون علي دينهم و أخلاقهم وضمائرهم وهؤلاء حظهم التهميش والإقصاء، فأصبح الناس يتزلفون خوفا من الجوع.
ولو حظي الناس بحياة كريمة توفر العيش الكريم للجميع لوجدنا دولة صالحة قادرة علي التقدم والازدهار.
الأستاذ باب ولد الطالب أحمد