تابعت زيارة السيد الرئيس الشيخ الغزواني إلى ولاية الحوض الشرقي وإشرافه في تمبدغه على انطلاق فعاليات المعرض الأول للثروة الحيوانية الذي تنظمه وزارة التنمية الريفية.
هذا المعرض الذي يثمن ثروتنا الحيوانية ويحاول تحديثها وإضفاء قيمة مضافة لمنتجاتنا الحيوانية بشعبها ومشتقاتها يمثل فرصة طيبة لرجال الأعمال والمستثمرين والقطاع الوزاري المكلف لتدارس وضعية الثروة ووضع تصور لحلول تضع الأهداف موضع التنفيذ.
ولقد شدني كثيرا في متابعة كلمة السيد الرئيس الشيخ الغزواني أمام أطر ومنتخبي ولاية الحوض الشرقي إطلاعه الواسع على ملف الثروة الحيوانية والتحديات التي تواجهه في الفترة الراهنة. كما لفت انتباهي حرصه على المتابعة الدقيقة لتنفيذ المشاريع المختلفة ومعرفته بالوضعية الحالية للمشاريع التي هو بصدد الكلام عنها.
فمثلا يقول إن طريق النعمة-آشميم وأنا أقتبس " قربت الأشغال من الانتهاء إن لم تك انتهت"..وبما أنني كنت قبل أسبوعين على الطريق نفسه فالطريق بالحالة التي وصفه بها رئيس الجمهورية إذ لم يتبق منه إلا رمية رام في حدود أقل من 500م. كما ويعطي تواريخ للمراحل القادمة من التنفيذ فمثلا يقول إن المسألة هذه نتوقع الفراغ منها قبل العاشر من إبريل أو الرابع من مايو القادم.
وفي عرضه بخصوص التحديات التي تواجه الثروة الحيوانية يقول رئيس الجمهورية إن هناك ثلاث تحديات هي نقص الكادر البشري ويمثل على ذلك بوجود طبيب بيطري واحد على مستوى ولاية الحوض الشرقي وهي أكبر تجمع للثروة في البلد مع سبعة فنيين على عموم الولاية والتحدي الثاني عدم وجود مزارع للأعلاف سواء الخضراء أو المصنعة (ركل) وما هو موجود منها غير متاح بأسعار مقبولة للمنمي البسيط؛ والتحدي الثالث غياب بنيات صحية لرعاية الثروة الحيوانية، فبدون أطباء وتجهيزات بيطرية لا يمكن الاستفادة من تصدير اللحوم وإضفاء قيمة مضافة على المنتج.
السيد الرئيس على دراية وفهم للمشاكل التي يواجهها قطاع الثروة الحيوانية وأول خطوة في سبيل الحل هي الفهم والوعي بالمشكل وثاني خطوة هي القيام بالتشخيص وهو ما أعلن عنه الرئيس بالإعلان عن مؤسسة لدعم التنمية الحيوانية وإنشاء مؤسستين وطنيتين احداهما ذات تجاري وصناعي لإقامة مسالخ ومجازر والثانية ذات طابع إداري لتحسين السلالات وتسيير أفضل للمسارات الرعوية.
على أمل أن يكون هذا المعرض وحضور السيد الرئيس دافعا لنقلة نوعية في مجال الثروة الحيوانية.
الكاتب الصحفي سيد أحمد ولد أعمر ولد محم