هناك فوضوى عارمة على مستوى اللغة ومفرداتها المستعملة في أحاديث الإعلام اليومي وسواء في ذلك الإعلام الرسمى أو الخاص أو المتفلت (المنصات الاجتماعية...).
اللغة التي يخاطب بها المواطن، مهما كانت الوسيلة، يجب أن تكون مهذبة وبسيطة وإنسانية؛ وأن تتحاشى الأذية والقسوة وتحترم المواطن وتبتعد عن الأوصاف القدحية والعبارات النابية..
وعلى سبيل المثال فمن المناسب أن يخاطب الفقير بخطاب يحترم كرامته، من غير اللائق مخاطبته بأوصاف قاسية والتنمر عليه فالفقير أيضا مواطن..بالأمس كانت هناك مبادرة حكومية للتخفيف عن مرضى القلب الفقراء والتكفل بعلاجهم، لكنها ربما تكون صدقة يتبعها أذى فيصفونهم ب*المعوزين...وهي عبارة سمجة وقاسية ولا إنسانية، ولا توجد مفردة في العربية إلا ولها مرادفات، فلماذا الإصرار على عبارات خادشة وقدحية، لم لا يتم استخدام عبارات إنسانية تحترم المواطن وتحترم كرامته!
إعلامنا بشكل عام إعلام متفلت ولا دور لرؤساء التحرير ولا وجود لمعجم تحريري موحد لضبط المصطلحات وفلترتها، وكل هاو أو مبتدأ يأتي بما يحلو له من غير رقابة أو ضبط، ومشاهدة ساعة من أخبار التلفزة أو الإذاعة يعطيك جانب من الصورة الفوضوية التي يعيشها إعلامنا.