يتعرض رئيس الجمهورية ونظامه لاستهداف واضح من خلايا إعلام الفساد، وباعة البث والدعاية الهابطة، في محاولة لإظهاره وهو يقود البلد في أتون أكبر أزمة اقتصادية عالمية بمظهر الفاشل العاجز، وبالتأكيد فإن الحيلة لن تنطلي عليكم، وتحديدا من ألقى السمع منكم وهو شهيد.
فالأمين العام للأمم المتحدة يعلن بالأمس في دافوس بأن العالم يمر بأسوأ أزمة إقتصادية منذ مائة عام حصد الوباء فيها - وفي أقل من سنة - أرواح ما يزيد عى المليوني شخص، وانهارت منظومات صحية كانت الأكفأ في العالم، وتحول الملايين من الناس إلى عاطلين، وتراجعت معدلات النمو في أغلب دول العالم وتضررت اقتصاداتها بشكل مخيف، وحول هذا الوباء بلدانا بأكملها - بل وقوى عظمى - إلى مجرد دوائر حجر صحي مغلقة.
وفي ظل كل ذلك، وفي سنة ونصف من حكم الرجل، كانت بلادنا تعرف زيادة في الرواتب والمعاشات أيا كان حجمها أو مقدارها.
وتم إطلاق برنامج الإقلاع الاقتصادي بتمويل قدره 240 مليار أوقية،
كما تم إنشاء صندوق وطني للتضامن الوطني في مواجهة كوفيد-19 بتمويل من الدولة قدره 25 مليار أوقية، مفتوح لتلقي التبرعات من كل الراغبين دولا وأفرادًا ومؤسسات.
كما تحملت الدولة كافة الضرائب والرسوم الجمركية على القمح والزيوت والحليب المجفف والخضروات والفواكه طيلة السنة الماضية.
وكذلك خصصت الدولة 5 مليارات أوقية قديمة لدعم 30 ألف أسرة من الأسر المعالة من طرف النساء والعجزة وذوي الإعاقة أغلبها في نواكشوط بإعانة مالية شهرية طيلة الثلاثة أشهر الأولى لتفشي الوباء.
ومع مطلع هذا العام تخصص الدولة 10 مليارات أوقية يتم توزيعها على 210000 أسرة بعدد أفراد قدره 1460395 متواجدة في 8119 قرية ومدينة.
وفي وقت يتزايد فيه عدد العاطلين في العالم ويفقد الملايين عملهم، تزيد الدولة من وتيرة التشغيل والاكتتاب وخلق فرص العمل وتتعهد بتمويل 1000 مشروع للشباب خلال هذه السنة.
كل هذا في جو من التهدئة والسكينة يطبع الحياة العامة، ووفي ظل تطبيعٍ كامل للعلاقة بين أطراف المشهد السياسي بعيدا عن الاحتقان والتوتير، بموازاة مع عمل ديبلوماسي جاد وناجح يتجلى في علاقة متوازنة ومثالية مع دول الجوار، ونشاط دؤوب على المستوى الإقليمي والدولي كانت زيارة باريس وبروكسل الأخيرة خير مثل.
كل هذا وغيره مما لا تستطيح تدوينة الإحاطة به، ومع ذلك يتحدثون عن فشل هذا المشروع ولمّا ينطلق قطاره بعد.