أعطى وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين أمس الأربعاء من قرية اتريبه الحمرة التابعة لبلدية كلير بمقاطعة باركيول بولاية لعصابه ،إشارة انطلاق مشروع تعزيز القدرات لمواجهة انعدام الأمن الغذائي في الساحل بموريتانيا الممول بالتعاون بين بلادنا والبنك الإسلامي للتنمية.
وأوضح وزير التنمية الريفية بهذه المناسبة ان انطلاقة نشاطات هذا المشروع تدخل ضمن التعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى محاربة الغبن والتهميش في كل شبر من البلاد.
وأضاف أن الحكومة تسعى جاهدة إلى تنويع مصادر الاقتصاد عبر توفير مصادر دخل جديدة تمكن من التخفيف من الفقر ،الشيئ الذي يسعى هذا المشروع لتحقيقه على أرض الواقع عبر انشاء١٤٣ مدجنة في سبع ولايات داخلية وتوزيع مجاني للمواشي على الأسر الفقيرة اضافة إلى إقامة ١٨ سدا زراعيا في ولاية لعصابة وتوفير السياج .
ودعا الوزير إلى الاستغلال المعقلن لهذه التدخلات والتسيير المسؤول للمنشآت الزراعية لضمان المردودية المنتظرة.
وكان عمدة بلدية كلير السيد صدفي ولد بناهي قد قدم جملة من المطالب تمثلت في ترميم الحواجز المائية والعمل على ردم المستنقعات الناتجة عن بناء طريق باركيوول والتي تشكل خطرا على الحيوانات إضافة لدعم مشاريع الخضروات وتسييج المزارع.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للانباء ،نبه السيد محمد محمود ولد اعل، منسق مشروع تعزيز القدرات لمواجهة انعدام الأمن الغذائي في الساحل بموريتانيا إلى أن تدخلات المشروع في هذه القرية تتمثل في تسييج هكتارين لزراعة الخضروات وحفر آبار لسقيها وإعادة استصلاح سد القرية لكل أسرة وبناء مدجنة.
وأضاف أن تدخلات مماثلة للمشروع سيتم القيام بها في عشر قرى تابعة لولاية لعصابة وعشرين قرية في الحوض الغربي وثلاثين قرية في الحوض الشرقي .
واوضح أن تدخلات المشروع في هذه القرى تتمثل أساسا في توفير المياه الضرورية لزراعة الخضروات على مساحة هكتارين لكل قرية وتسييجها وانشاء مداجن بمعدل مدجنة في كل قرية وترميم ستة سدود وتوزيع مجاني لأربعة آلاف رأس من الأغنام والماعز وتوفير اللحوم الحمراء والألبان لفائدة الأسر الأكثر فقرا.
وكان وزير التنمية الريفية قد زار قبل ذلك في مدينة كرو مشروعا نموذجيا للشراكة بين القطاعين العام والخاص والمنتجين الصغار ويتمثل في زراعة عينات من الأعلاف الخضراء وشجرة المورينغا واستغلال منتجاتها كعلف للحيوان وصناعة الزيوت وبعض المشتقات الأخرى .
وقد عاين الوزير مختلف مرافق ومكونات هذا المشروع وتلقى شروحا حول خصوصيته قدمها منسق مشروع تنمية الشعب الشاملة الدكتور عبد القادر ولد محمد السالك .
كما تلقى شروحا قدمها مدير مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمنتجين الصغار السيد أحمدو ولد حميتي تضمنت أهدافه وأصناف الأعلا ف الخضراء المزروعة والسريعة النمو في المناطق الحارة وكذا عينات الخضروات والطرق المتبعة في تهيئة المشاتل لانتاج شجرة المورينغا والأعلاف الخضراء قبل نقلها إلى مناطق متفرقة من البلاد لغرسها.
وتحدث عن المشاريع المماثلة التي تفرعت عنه والآفاق الواعدة لهذا المشروع.
هذا ويضم مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمنتجين الصغار مساحة مزروعة من أشجار المورينغا والأعلاف الخضراء والخضروات ومنشات صناعية لتحويل وصناعة الاعلاف وعصر الزيوت اضافة لمصنع كبير للاعلاف المركزة قيد الانشاء.
وتبلغ أطراف الشراكة في المشروع ٢٠٠ منتجا تم تنظيمها في ثلاث تعاونيات في كل من باركيول وكيفه وكرو وهو مشروع مسير من طرف مستثمر خصوصي بالشراكة مع مشروع تنمية الشعب الشاملة.
وتبلغ كلفته الاجمالية ١٧١ مليون أوقية جديدة منها ٤٩٪ دعم مالي مباشر من مشروع تنمية الشعب الشاملة.
وكان الوزير مرفوقا خلال هذه الزيارة بوالي لعصابة السيد محمد ولد أحمد مولود والسلطات الادارية والمنتخبين المحليين في ولاية لعصابة.
الوكالة الموريتانية للأنباء