نشرت دارة الملك عبد العزيز قصة امرأة آيرلندية تعد هي أول من نقل حمى التيفوئيد، وأسهمت في تفشيها خلال إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية، في بدايات القرن العشرين.
وتعد حمى التيفوئيد من أنواع العدوى البكتيرية، وتسمى كذلك "السلامونيلا" وهي تصيب الجهاز الهضمي وتتسبب في وفاة 160 ألف شخص سنوياً حول العالم.
والسيدة التي نقلت الحمى لأول مرة تدعى ماري مالون وولدت عام 1869 في آيرلندا وهاجرت للولايات المتحدة عام 1883 وعملت طاهية في المنازل، وما بين عامي 1900 و1907 أصيب 24 شخصاً في نيويورك بحمى التيفوئيد.
وربطت الحالات المسجلة بالمنازل التي عملت فيها ماري، والتي هربت بعدما نشرت عنها الصحف ولقبتها بـ "ماري التيفوئيد"، وعثر عليها بعد ذلك ووضعت في الحجر الصحي في مستشفى بجزيرة نورث بروذر.
وفي عام 1910 أفرجت عنها وزارة الصحة الأمريكية مشترطة عليها أَلاّ تعمل في مجال الأطعمة، إلا أنها أعيدت للحجر الصحي في الجزيرة مرة أخرى بعد مخالفتها للتعهد، وبعد قضائها 26 عاماً في الحجر توفيت عام 1938 بسكتة دماغية.