صراع الانتخابات الأمريكية يشتد.. ترامب يقطع مقابلة مع شبكة “سي بي إس” ويهدد بنشرها قبل موعد بثها المباشر وإحصائيات تكشف تفوق حملة بايدن ماليا على حملة منافسه وأوباما يستنفر

أربعاء, 2020-10-21 08:52

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء بنشر مقابلة تلفزيونية مطولة قبل بثها ، فيما قال إنها محاولة لفضح “تحيز” المحاورة.

ويوضح تعليق ترامب ، الذي كتبه على حسابه تويتر ، أن المقابلة مع الصحفية ليزلي ستال ، من برنامج 60 دقيقة على شبكة “سي بي إس” ، انحرفت إلى منطقة أثارت غضب الرئيس.

وكتبت شبكة “سي بي إس” على تويتر أن ترامب قطع المقابلة مع ستال ، لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى.

ولطالما اتهم ترامب وسائل الإعلام الأمريكية بالتحيز ضده ، لكن بث المقابلة قبل موعدها المقرر يوم الأحد القادم سيكون أمرا غير معتاد للغاية.

وقال ترامب في تغريدة: “يسعدني أن أبلغكم أنه من أجل الدقة في نقل المعلومة ، أفكر في نشر مقابلتي مع ليزلي ستال الخاصة ببرنامج 60 دقيقة ، قبل موعد بثها المباشر … سيتم القيام بذلك حتى يتمكن الجميع من الحصول على لمحة عما تدور حوله المقابلة الوهمية والمتحيزة”.

وفي تغريدة منفصلة ، وصف ترامب المقابلة بأنها “تدخل انتخابي مروع”.

وفي سياق أخر أظهرت إفصاحات قدمت إلى لجنة الانتخابات الاتحادية يوم الثلاثاء أن حملة المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن دخلت المرحلة الأخيرة من السباق بتفوق مالي كبير على الرئيس دونالد ترامب.

وجمعت حملة نائب الرئيس السابق أموالا وأنفقت أكثر من حملة ترامب في سبتمبر أيلول، وأصبحت إعلانات بايدن السياسية أكثر انتشارا على شاشات التلفزيون الأمريكي.

ولا يضمن تفوق بايدن في السباق المالي له النصر. فقد انتصر ترامب في انتخابات عام 2016 رغم أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تجاوزته في الإنفاق.

وفي نهاية سبتمبر أيلول، كان لدى حملة بايدن حوالي 177 مليون دولار، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف مبلغ 63 مليون دولار لدى حملة ترامب.

وجمعت حملة بايدن 281 مليون دولار خلال الشهر، أي أكثر من ثلاثة أضعاف ما جمعته حملة ترامب.

وأنفقت أكثر من مثلي حملة ترامب. فقد أنفقت حملة ترامب أقل من 56 مليون دولار على الإعلانات التلفزيونية والإذاعية في سبتمبر أيلول، مقارنة مع نحو 148 مليون دولار أنفقتها حملة بايدن.

وقالت حملة بايدن إن لديها مع الحزب الديمقراطي 432 مليون دولار. بينما قالت حملة ترامب إن ترامب والحزب الجمهوري لديهما 251 مليون دولار فقط.

هذا وسيزور الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما الأربعاء بنسلفانيا التي تعتبر من الولايات الحاسمة في الانتخابات الرئاسية لعقد أول تجمع دعما للمرشح الديموقراطي جو بايدن الذي ابتعد عن الأضواء قبل أسبوعين من الاقتراع فيما يواصل دونالد ترامب جولاته في أميركا.

وتتجه الأنظار الى الدعم الذي سيقدمه باراك اوباما الأربعاء في مدينة فيلادلفيا رغم انه لم تتضح تفاصيل كثيرة عنه. والأمر الوحيد المؤكد أنه سيأخذ شكل “درايف ان” أي المرور بسيارة أمام مناصريه المتواجدين في سياراتهم.

يشار الى ان ترامب فاز بفارق ضئيل جدا في 2016 في بنسلفانيا، الولاية الحاسمة للفوز بالرئاسة الأميركية والتي زارها الرئيس مساء الثلاثاء مجددا بعدما عقد تجمعين انتخابيين الاثنين في اريزونا.

واشنطن – (د ب أ)- ( رويترز)-